الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة نجوم الفن والرياضة والاعلام يردّون على الارهاب ويمنحون البسمة لأطفال وشباب القصرين

نشر في  15 سبتمبر 2015  (14:14)

"وعد الحرّ دين" هذا ما قالته الحكمة المأثورة، وهذا ما طبقه الاعلامي عادل بوهلال وفريق برنامج بالمكشوف، الذي زار منذ أشهر ولاية القصرين ووقف على مدى معاناة اطفالها وحرمانهم من ابسط ضروريات الحياة، عادل بوهلال وعد في برنامجه الرياضي وعلى المباشر أهالي القصرين بزيارة قريبة وبمحاولة زرع البسمة على وجوه اطفالهم، وهو ما نفذه بوهلال حيث اطلق مبادرة كان الهدف منها جمع بعض الاعانات والهدايا وتسليمها لبعض مدارس القصرين ودور الثقافة، وبالفعل لاقت مبادرته دعما هاما، وتمكن الاعلامي عادل بوهلال بداية هذا الأسبوع من تخصيص حافلة مساعدات حملت بمحافظ بها كل مستلزمات الدراسة من كتب لمستويات مختلفة من التعليم الابتدائي الى كراسات واقلام وكل الادوات المدرسية الضرورية اضافة الى جزء ثاني من المساعدات عبارة عن ازياء رياضية وكور والعاب ..
فريق برنامج بالمكشوف تحول الى القصرين مصحوبا ببعض الوجوه الرياضية نذكر منهم المدرب مختار التليلي واللاعبين الدوليين السابقين علي الكعبي ومختار ذويب والمنجي بن براهيم وجمال الامام ورياض البوعزيزي و انيس البوسعايدي، ونجمة الرالي هند الشاوش اضافة الى بعض احباء اندية العاصمة على غرار خالد الحلاق ولطفي تيسة وغيرهم اضافة الى بعض الوجوه الفنية على غرار فوزي بن قمرة ومحمد الجبالي وحسين العفريت واحمد الماجري وبلغيث الصيادي والشاعر المنصف المزغني والممثلة ليلى الشابي والاعلامية مهى شطورو ..
الانطلاقة كانت بمدرسة حي الزهور 1 من معتمدية الزهور، حيث التقى هذا اللفيف الهام من نجوم الرياضة والفن باهالي القصرين واطفالهم، ووسط اجواء احتفالية تخللها الغناء والرقص والموسيقى وزع الضيوف المساعدات على التلاميذ الذين تحولوا بكثافة على عين المكان، ومن مدرسة حي الزهور واحد انتقل الفريق الى مدرسة حي الزهور 2 حيث سلمت ايضا مجموعة هامة من المحافظ والادوات المدرسية على مستحقيها، كما لم يتردد عدد هام من الحضور على التقاط مجموعة من الصور التذكارية مع ضيوف المبادرة .
الجولة لم تتوقف عند المدارس الابتدائية حيث تحول فريق بالمكشوف ومن معه الى احدى دور الشباب بالمنطقة وهناك كان الاستقبال احتفالي وعلى انغمام الموسيقي الصاخبة رقص اطفال القصرين مع الرياضيين والفنانين وسلمت الكور والازياء الرياضية وبعض الالعاب وسط حضور مكثف للاهالي الذي غمرتهم فرحة كبرى لا بالاعانات فقط بل بالحركة النبيلة الذي ادخلت البسمة لقلوبهم، ففي الوقت التي تعاني منه القصرين من آفة الارهاب ومن قنابل الموت استطاع منظمو هذه المبادرة ان يزرعوا حب الحياة وثقافة الفن ولو لوقت وجيز على ان تكرر مثل هذه المبادرات وتعم كل منطقة داخلية ومهمشة في التراب التونسي ..
ولعل ما لاحظناه خلال هذه الزيارة هو الكرم الحاتمي لأهالي القصرين وترحابهم بضيوفهم بابتسامة وروح مرحة ..

تغطية: سناء الماجري